
يعود الفضل في تأهل أهلي جدة لنهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، إلى المدرب الألماني ماتياس يايسله الذي قام بعمل رائع على المستويين الفني والتكتيكي.
وقاد يايسله الأهلي نحو التأهل لنهائي البطولة للمرة الثالثة بمختلف مسمياتها والأولى منذ 13 عاما، بعد الفوز على الهلال، أمس الثلاثاء، بنتيجة (3-1)، ضمن منافسات المربع الذهبي.
ومن ضمن العناصر التي ساعدت يايسله على تحقيق هذا الإنجاز، هو الاعتماد على ظهيره الأيسر إزجان أليوسكي، بصورة أساسية للمباراة الثانية تواليا، رغم الانتقادات التي طالت القرار، خاصة قبل مباراة الهلال، نظرا لغياب اللاعب منذ فترة طويلة.
أليوسكي تم رفع اسمه من القائمة المحلية للفريق بعد 4 مباريات فقط شارك فيها مطلع الموسم الماضي، ومنذ ذلك الحين لم يتم الاستعانة بخدماته، سوى في 19 دقيقة خلال 3 مباريات متتالية بالنسخة الحالية من دوري أبطال آسيا للنخبة.
وبعدما أظهر أليوسكي التزاما كبيرا في التدريبات والدقائق المعدودة التي شارك فيها، نجح في تثبيت أقدامه بالتشكيل الأساسي خلال مباراتي بوريرام التايلاندي التي انتهت بفوز الأهلي (3-0) في ربع النهائي ثم مواجهة الهلال.
وشارك أليوسكي في 69 دقيقة ضد بوريرام، وقدم أداء مميزا في الجانبين الهجومي والدفاعي، قبل أن يشارك في مواجهة الهلال بأكملها.
والمثير في الأمر، أن أليوسكي ظهر بصورة رائعة في المباراتين، خاصة ضد الهلال، حيث تمكن من تحجيم خطورة البرازيلي مالكوم دي أوليفيرا، بشكل واضح، كما أظهر قدراته البدنية الكبيرة في الارتداد أثناء الهجوم أو الدفاع.
وبهذا المستوى المذهل، تمكن أليوسكي من مكافأة مدربه بالاعتماد عليه في هذه المرحلة الصعبة، بالإضافة لرد اعتباره أمام الأصوات التي طالبت بإبعاده أمام الهلال، وتأكيد أحقيته بالاستمرار مع الفريق.
يذكر أن أليوسكي (33 عاما) سينتهي عقده مع الأهلي خلال يونيو/حزيران المقبل، ويمكن أن يستمر مع الفريق لفترة جديدة.